responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 424

من هو المأمون؟

كانت أُمّ المأمون جارية خراسانية تدعى مراجل، وقد ماتت بعد أيّام من ولادته، فنشأ وترعرع المأمون كطفل يتيم، وقد كانت أُمّه ـ كما يقول المؤرّخون ـ أشوه وأقذر جارية في مطبخ الرشيد، وذلك هو الذي يجعلنا نصدق القصة التي تقال عن السبب في حملها به.[1]

كانت ولادته في سنة 170هـ في نفس الليلة التي تولّـى فيها أبوه الخلافة، وكانت وفاته سنة 218هـ، ودفعه أبوه إلى جعفر بن يحيى البرمكي، فنشأ في حجره وكان مربّيه الفضل بن سهل المعروف بذي الرئاستين ثمّ أصبح وزيره، وكان قائده طاهر بن الحسين ذو اليمينين.

وقد كانت حياته حياة جد ونشاط، وتقشف على العكس من أخيه الأمين، الذي نشأ في كنف «زبيدة» و ما أدراك ما زبيدة!! فقد كانت حياته حياة ترف، يميل إلى اللعب والبطالة، أكثر منه إلى الجد والحزم... يظهر ذلك لكلّ من راجع حياته، ولعل سرّ ذلك يعود إلى أنّ المأمون لم يكن كأخيه، يشعر بأصالة لوجوده، ولا كان مطمئناً إلى مستقبله وإلى رضا العباسيين به، بل كان يقطع بعدم رضاهم به خليفة وحاكماً، ولهذا فقد وجد انّه ليس لديه أي شيء يعتمد عليه غير نفسه;


[1]وتروى هذه القصة على النحو التالي: انّ زبيدة لاعبت الرشيد بالشطرنج على الحكم والرضا فغلبته، فحكمت عليه أن يطأ أقبح وأقذر وأشوه جارية في المطبخ، فبذل لها خراج مصر والعراق لتعفيه عن ذلك، فلم تقبل، ولم تجد جارية تجمع تلك الصفات غير مراجل، فطلبت إليه أن يطأها فجاء المأمون. حياة الحيوان للدميري.
ولا ينافي ذلك أنّه ولد في الليلة التي تولّـى فيهاأبوه الخلافة، فإنّ أولياء العهد كانوا يتولّون أعظم الولايات من قبل الخلفاء، و قد قسّم الرشيد الدولة كلّها بين أولاده الثلاثة ـ الحياة السياسية للإمام الرضا ، ص 148ـ 149، السيدجعفر العاملي .

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست