responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 291

المختلفة، مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج والمرافعات، وإذا ما اعتبرنا هذا الكتاب أوّل كتاب في الحديث ألّفه واحد من الصحابة، يمكننا أن نعدّه أوّل كتاب فقهي من هذا القبيل أيضاً.[1]

وقد كتب أبو رافع هذا الكتاب في وقت كانت كتابة الحديث وكلام الرسول تعد جريمة كبرى في رأي جهاز الخلافة لكنّه لم يعبأ بهذا المنع وأقدم على تأليف الكتاب المذكور، وبعد أبي رافع قام الكتّاب الشيعيون في تلك الفترة التي منعت فيها كتابة الحديث بتسجيل وكتابة الأحاديث الإسلامية، وبذلك حافظوا على كلام أئمتهم من يد التحريف وآفات الأيام الأُخرى.

وقد استمرت هذه السيرة منذ عهد أمير المؤمنين إلى عهد الإمام الخامس، وتطوّرت في عهد الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ بشكل ملحوظ، بحيث لمّا صدر أمر عمر بن عبد العزيز لتجميع وكتابة الحديث، كان كلّ واحد من أصحاب وتلاميذ الإمام الخامس قد حفظ الآلاف من الأحاديث.[2]

ويعدّ محمد بن مسلم الذي هو من كبار شخصيات الشيعة وعظماء الرواة وفضلائهم; المثال البارز لتلامذة الإمام الخامس في الفقه والحديث، فقد كان كوفياً وخلال إقامته في المدينة التي استغرقت أربع سنوات تشرّف بلقاء الإمام الباقرـ عليه السَّلام ـ والإمام الصادق بعده وأفاد من الإمامين العظيمين علوماً جمة، فقد


[1]يراجع حول كتابة الحديث ، الملل والنحل جعفر السبحاني: 1/58ـ 73.
[2]قال السيوطي ـ الذي يصر على أنّ مؤسسي العلوم الإسلامية هم جماعة من أهل السنّة ـ: أوّل من كتب في الفقه هو أبو حنيفة في حين انّه ولد عام 100 هجرية ومات عام 150، وأمّا أبو رافع فقد مات قبل ولادة أبي حنيفة بستين عاماً. السيد الصدر تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ص 298، و عليه قام أهل السنة بكتابة الفقه والحديث من بداية القرن الثاني ولكن كبار الشيعة بدأوا بذلك منذ فترة أقدم من ذلك.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست