responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 290

الشيعة هم أوّل من دوّن الحديث

ولحسن الحظ بذل الشيعة قصارى جهدهم في هذا المجال منذ الأيام الأُولى من عهد نبي الإسلام وتأسّياً بأمير المؤمنين حازوا قصب السبق في نقل وكتابة الحديث، وخلّفوا تراثاً قيماً ومجموعات ثمينة من الروايات والأحاديث.

فقد كان عليّ أوّل من جمع أحاديث رسول اللّه، فكان نبي الإسلام يملي الأحاديث وعلي يكتبها وأخرجها على شكل كتاب، وانتقل هذا الكتاب من علي ـ عليه السَّلام ـ إلى الأئمة ـ عليهم السَّلام ـ حتى صار في يد الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ ، وقد رآه الحكم بن عتيبة يوماً عند الإمام الباقر، وكان قد اختلف مع الإمام الباقرـ عليه السَّلام ـ في مسألة ما، فعرض الإمام الكتاب والحديث المتعلّق بالمسألة المختلف فيها عليه وقال: «هذا خط علي وإملاء رسول اللّه».[1]

وقد اعتبر السيوطي علياً ـ عليه السَّلام ـ وابنه الحسن من المدافعين عن كتابة الحديث.[2]

وإذا كان أهل السنّة ظلّوا بعيداً عن كتابة الأحاديث الإسلامية ما يقارب المائة عام بسبب بدعة النهي عن كتابة الحديث، فإنّ الشيعة ولحسن الحظ حازوا قصب السبق في ذلك، لأنّه قد كتب ـ عدا علي ـ أبو رافع، وهو أحد أصحاب النبي ومن أصحاب الإمام علي ـ عليه السَّلام ـ أيضاً كتاباً في عهد النبي باسم «السنن والأحكام والقضايا»[3]وجمع فيه الأحكام والسنن الخاصة في المجالات الإسلامية


[1]فهرست أسماء مصنفي الشيعة ص 255 ترجمة محمد بن عذافر; الشيعة وفنون الإسلام ص 65، وجاء في بعضالنسخ الحكم بن عيينة غير انّ الصحيح عتيبة كما أسلفنا .
[2]تدريب الراوي:2/61.
[3]فهرست أسماء مصنفي الشيعة ص 4.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست