responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 14

معلولة للغريزة الجنسية، واعتقد بأنّ لهذه الغريزة دوراً كبيراً وأساسياً في جميع نشاطات الإنسان الفردية والاجتماعية.

فالإنسان من وجهة نظره هو حصيلة سلسلة من المحاولات والجهود المتواصلة تنبع جميعها بشكل شعوري أو لا شعوري من الغريزة الجنسية،ولم يتّضح حتى الآن سبب اهتمام هذا الاتجاه بالغريزة الجنسية من بين غرائز الإنسان أكثر من غيرها، وقد غضّ الطرف عن الجوانب الروحية فيه مع أنّ البحوث العلمية قد اكتشفت قبل فرويد وبعده جوانب قديرة في النفس الإنسانية وأثبتت غرائز راقية كان لها دور في الإبداع في تاريخ الإنسان مثل:

1. الجانب الروحي والتوجّه نحو ما وراء الطبيعة الذي أوجد الأديان والمذاهب، وفي الواقع انّ وجود كلّ هذه المساجد والمعابد والمراكز الدينية يشكل جانباًمن نشاطات تلك الغرائز.

2. الجانب الأخلاقي وحب الحقّ والحقيقة وهو ممّا له دور كبير في حياة الإنسان، ولو حذف هذا الجانب الذي هو أحد الجوانب الروحية للإنسان من حياته لمنيت باختلال واضطراب عجيب.

3. حبّ الفن والجمال الذي أوجد الفنون المعمارية الشرقية والغربية واللوحات الفنية الرائعة ونضد الفسيفساوات والصناعات اليدوية الجميلة والأدب الإنساني نثراً وشعراً، كلّ ذلك يشكل مظهراً بارزاً لهذا الجانب من الجوانب الروحية للإنسان.

4. الجانب العلمي وحب كشف المجهولات ومعرفة أسباب الظواهر والحوادث الذي ساهم مساهمة كبيرة في الحضارات وانفتاح العقل الإنساني. وبالنظر إلى هذه الجوانب فكيف يضع فرويد زمام تاريخ الإنسان بيد غريزة

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست