responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 13

1. فئة هي أسيرة رغباتها المادية، وهذه فئة وضيعة قاصرة العقل لدرجة انّها لا يدور في خلدها شيء غير مساندة النظام الحاكم وتبرير أعماله، وذلك لإشباع رغباتها وميولها النفسية.

2. وفئة أُخرى تطلب الحقّ وهي مبدئية هادفة،غاضبة، متحررة من ضغوط البيئة والطبيعة، وينصب عزمها وجهدها بصورة رئيسية على حفظ القيم الإنسانية والأخلاقية وعلى ترقية مستوى الإنسان الروحي المعنوي، وإذا كان محرّك التاريخ لدى الفئة الأُولى هو التمتع بالترف والرفاه المادي للإنسان، فإنّ إصلاح المجتمع وإحياءه والنهوض به وتحريره من الطبيعة الحيوانية والتعلّقات المادية والاهتمام بالقيم والمبادئ العليا كلّ ذلك يكون هو المحرّك له لدى الفئة الثانية، وهنا تجب دراسة دور الأنبياء والأولياء الإلهيّين في صنع التاريخ بدقة أكبر وأُفق أوسع، فقد كان للشخصيات الإلهية دور بارز لا يمكن إنكاره في ظهور النهضات الإصلاحية الكبيرة في التاريخ وكان منهاجهم الإلهي الذي يصل إليهم من خلال الوحي أكبر رأسمال للنهضة والثورة. انّ دورهم في زرع الإيمان في الشعوب و تعبئتها في سبيل الأهداف الإنسانية العليا، وبالتالي في قلب وجه المجتمع وواقعه لهو من بديهيات التاريخ ومسلماته. وقد أثبتت التجارب التاريخية بأنّ العلوم البشرية قد تنير درب الإنسان إلى حد ما غير انّها لا تحدث ثورة ولا تصنع مجتمعاً.

لقد كان أنبياء اللّه ورسله وأولياؤه الصالحون هم الذين علّموا البشرية درس التحرر من أسر الجبابرة المستكبرين وكانوا بسبب ما يتمتعون به من قوة الإيمان فاعلين في دك قلاع الظلم أكثر من أي عامل آخر.

الفرويدية وتاريخ البشرية

وفي هذا الإطار ارتكبت الفرويدية خطأ أكبر فقد عدّ فرويد حركة التاريخ

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست