responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 562

وقد ينوّن المنادى المفرد المعرفة للضرورة، كقوله:

سلامُ اللّهِ يا مَطَــرٌ عَلَيهــا * ولَيْسَ عَليكَ يا مَطَرُ السلاَّمُ [1]

و اعلم أنّ المراد بالمفرد هنا ما لا يكون مضافاً ولا مشابهاً له، سواء كان مفرداً أو مثنّى أو مجموعاً، إلاّ أنّ المثنّى والمجموع لا يبنيان على الضمّ، بل على الألف والواو.

وذهب بعض الكوفيين إلى تشبيههما بالمضاف فنادوهما بالياء، نحو: يا زيدَين و يا زيدِين .

هذا في الجمع بالواو والنّون، وأمّا غيره من الجموع، كـ«الشيعة» فلا شبهة في كونها كالواحد، وعلى هذا فـ«الحقّ» صفة للمنادى يجوز فيه الرفع حملاً على لفظ المتبوع; والنّصب على محلّه.

قال نجم الأئمّة رضي اللّه عنه: فإن قلت: فَلِمَ لَمْ يجز بناء التوابع المفردة ولا سيّما الوصف منها كما جاز في: لا رجل ظريف، فكتب يقول: يا زيد الظريف، واللاّم لا تمنع البناء كما لم تمنع في الخمسة عشر.

قلت: إنّما جاز ذلك في «لا» لأنّ المنفي في الحقيقة هو الوصف لا الموصوف فكان لا باشرت الوصف، وذلك لأنّ معنى لا رجل ظريف فيها : لا ظرافة في الرّجال الّذين فيها، فالمنفي مضمون الصفة، فهي لنفي الظرفاء لا نفي الرجال، فكأنّه قيل: لا ظريف فيها، بخلاف يا زيد الظريف، فإنّ المنادى لفظاً ومعنى هو المتبوع. فبان الفرق.

على أنّه أورد الأخفش في مسائله الكبير أنّ بعضهم يقول في الوصف وعطف البيان، نحو: يا زيد الطويل، ويا عالم زيد: إنّهما مبنيان على الضمّ كما في


[1] البيت للأحوص الأنصاري، شرح ابن عقيل: الشاهد 307.

نام کتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست