responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 259

(عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ)[1] ـ قال:ـ و قال أبو عبيدة: عسى من اللّه إيجابٌ، فجاءت على إحدى لغتَي العرب لأنّ عسى في كلامهم رجاءٌ ويقين، وأنشد لابن مُقْبل:

ظَنِّي بهم كَعَسى وهم بتنُوفة * يتنازعون جوائز الأمثــال

أي ظنّي بهم يقين.[2] انتهى.

وقال نجم الأئمّة رضي اللّه عنه: وأنا لا أعرف «عسى» في غير كلامه تعالى لليقين ،فقوله: «عسى» لليقين، فيه نظر، ويجوز أن يكون معنى ظنّي بهم كعسى، أي مع طمع[3].

وقال الراغب: وكثير من المفسّرين فسّروا «عسى» و «لعلّ» في القرآن باللاّزم وقالوا: إنّ الطمع والرجاء لا يصحّ من اللّه، وفي هذا قصور نظر، وذاك أنّ اللّه تعالى إذا ذكر ذلك يذكره ليكون الإنسان منه على رجاء لا أن يكون هو تعالى راجياً، فقوله تعالى: (هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ)[4] و قوله: (هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتالُ)[5] و قوله (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ).[6] أي كونوا راجين في ذلك [7]. انتهى.

وزاد في القاموس في معانيه«الشك»، وفي المفصل: أنّ لها مذهبين: أحدهما أن يكون بمنزلة قارب فيكون لها مرفوع ومنصوب، والثاني أن يكون بمنزلة قرب فلا يكون لها إلاّمرفوع.


[1] التحريم:5.
[2] لصحاح: 6/2426 مادة «عسا».
[3] شرح الرضي: 4/214.
[4] محمد:22.
[5] البقرة:246.
[6] الأعراف:129.
[7] مفردات الراغب: 335.

نام کتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست