responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 65

والحلم، والجرأة والاِقدام، وثبات الجنان، وشدة الكرم والسخاء، والورع، والزهد، والتقوى، وكثرة التهجّد والتنفّل، والفصاحة والبلاغة، وشدّة هيبته بين الناس ومحبّتهم له، وتربيته لجيل عظيم من الصحابة والعلماء وقّفوا حياتهم في خدمة الاِسلام، وغير ذلك ممّا لا يسعنا التعرّض لها هنا، فعليه يطلب ذلك في الموسوعات المتعدّدة التي تعرّضت لذلك بالشرح والتفصيل.

إلاّ أنّا نكتفي هنا بجانب من سيرته _ عليه السلام _ تتعلّق بجملة محدّدة من الاَُمور:

1 ـ هيبته ومنزلته العظيمة:

لقد كان _ عليه السلام _ مهاباً جليلاً بين الناس بشكل كبير، حتّى أنّ هذه المنزلة العظيمة جعلت الاَُمراء والحكّام يحسدونه عليها، والتاريخ يذكر لنا على ذلك شواهد كثيرة ومتعدّدة، ومن ذلك:

لمّا حجّ هشام بن عبد الملك قبل أن يلي الخلافة اجتهد أن يستلم الحجر الاَسود فلم يمكنه ذلك، وجاء عليّ بن الحسين8 فتوقّف له الناس، وتنحّوا حتّى استلم، فقال جماعة لهشام: من هذا؟ فقال: لا أعرفه (مع أنّه كان يعرفه أنّه عليّ بن الحسين_ عليه السلام _) فسمعه الفرزدق، فقال: لكنّي أعرفه، هذا عليّ بن الحسين زين العابدين، وأنشد هشاماً قصيدته التي منها هذه الاَبيات:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحلّ والحرمُ

هذا ابن خير عباد الله كلّهم * هذا التقي النقي الطاهر العلمُ

يكاد يمسكه عرفان راحته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلمُ

يُغضي حياء ويُغضى من مهابته * فما يكلّم إلاّ حين يبتسمُ

إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهي الكرمُ

إن عُدَّ أهل التقى كانوا أئمّتهم * أو قيل من خير أهل الاَرض قيل همُ

نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست