responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 66

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله * بجدّه أنبياء الله قد خُتموا

وليس قولك من هذا بضائره * العرب تعرف من أنكرت والعجمُ

إلىآخر القصيدة التيحفظتها الاَُمّة وشطّرها جماعة من الشعراء. وقدثقل ذلك علىهشام فأمر بحبسه، فحبسوه بين مكّة والمدينة، فقال معترضاً على عمل هشام:

أيحبسني بين المدينة والتي * إليها قلوب الناس يهوى منيبها

يقلّب رأساً لم يكن رأس سيّدٍ * وعيناً له حولاء بادٍ عيوبها

فأخرجه من الحبس فوجّه إليه علي بن الحسين8 عشرة آلاف درهم وقال: «اعذرنا يا أبا فراس، فلو كان عندنا في هذا الوقت أكثر من هذا لوصلناك به» فردّها الفرزدق وقال: ما قلت ما كان إلاّ لله، فقال له علي_ عليه السلام _: «قد رأى الله مكانك فشكرك، ولكنّا أهل بيت إذا أنفذنا شيئاً لم نرجع فيه» وأقسم عليه فقبلها.

2 ـ زهده وعبادته ومواساته للفقراء:

أمّا زهده وعبادته ومواساته للفقراء، وخوفه من الله فغني عن البيان. فقد روي عنه _ عليه السلام _ أنّه إذا توضّأ اصفرّ لونه، فيقال: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ قال: «أتدرون بين يَدي من أُريد أن أقف».

من كلماته _ عليه السلام _: «إنّ قوماً عبدوا الله رياضة؛ فتلك عبادة العبيد، وأنّ قوماً عبدوه رغبة؛ فتلك عبادة التجّار، وأنّ قوماً عبدوه شكراً؛ فتلك عبادة الاَحرار».

وكان إذا أتاه سائل يقول له: «مرحباً بمن يحمل زادي إلى الآخرة».

كان _ عليه السلام _ كثير الصدقات حريصاً عليها، و كان يوصل صدقاته ليلاً دون أن يعلم به أحد، وقد روي أنّه _ عليه السلام _ كان يعول مائة عائلة من أهالي المدينة لا يدرون من يأتيهم بالصدقات، ولما توفّي _ عليه السلام _ أدركوا ذلك.

نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست