السنّة هي الحجّة الثانية بعد الكتاب العزيز، سواء أكانت منقولة باللفظ والمعنى، أم منقولة بالمعنى، إذا كان الناقل ضابطاً في النقل، وقد خصَّ اللّه بها المسلمين دون سائر الأُمم، واهتمّ المسلمون بنقل ما أُثر عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وتحرُّوا في نقله.
إنّ أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام حَفَظةُ سنّة رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وعيبةُ علمِه، تحمّلوا السنّة واحد تلو الواحد، وكابر عن كابر، فيصدرون عنها في مجالي العقيدة والشريعة.
روى سماعة بن مهران، عن الإمام الطاهر أبي الحسن موسى بن جعفر ـ عليهما السَّلام ـ ، قال: قلت له: أكلّ شيء في كتاب اللّه وسنّة نبيّه أو تقولون فيه؟ قال: «بل كلّ شيء في كتاب اللّه وسنّة نبيّه».[1]
[1] الكافي: 1/62، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة، الحديث 10.