responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 278

عن العمل بخبر الواحد، وعلى ضوء هذا، فهذه السيرة العقلائية حجّة ما لم يردع عنها.

مفاد الآيات الناهية عن العمل بالظن:

ربّما يتصوّر أنّ الآيات الناهية عن العمل بالظن رادعة عن السيرة على العمل بالخبر الواحد لأنّه من أقسام الظنون وليس مفيداً للعلم، ولكن قد عرفت الجواب عن الاستدلال بهذه الآيات، وأنّ قول الثقة في نظر العرف مفيد للاطمئنان وموجب لسكون النفس، ومثل ذلك ليس من مصاديق الظن، أو قوله تعالى: (ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) (الإسراء/36) وإن كان مصداقاً لهما عند العقل، إلاّ أنّ الآية لا تعمّه إلاّ إذا كان مصداقاً للآية عند العرف المخاطب، وهذا نظير قوله: اجتنب عن الدم، فلا يشمل لونها، وإن كان من مصاديقها عند أهل الاختبار أوالفلسفة.

جواب المحقق الخراساني عن الآيات:

ثمّ إنّ المحقق الخراساني قد أجاب عن الاستدلال بالآيات بوجوه ثلاثة:

1ـ أنّ الآيات راجعة إلى أُصول الدين، فالظنّ ليس حجّة فيها.

2ـ أنّها راجعة إلى الظن الذي لم يقم على إعتباره حجّة، والمفروض في خبر الواحد خلافه.

3ـ أنّ رادعية الآيات تستلزم الدور، لأنّ الردع هنا يتوقف على عدم تخصيص عمومها أو عدم تقييد إطلاقها بالسيرة على إعتبار خبر الثقة، وهو يتوقف على الردع عنها، وإلاّ لكانت السيرة مخصّصة أو مقيدة، كما لا يخفى [ 1 ].

توضيح الدور: انّ الرادعية عن السيرة موقوف على:

حجّية الآيات بوصف كونها عامّة، إذ لولا حجيّتها بهذا الوصف، لا تكون


[1]الكفاية: ج2 ص 99.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست