responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 99

[1] انّ الطبيعي ليس في الخارج وإنّما الموجود فيه، هو الفرد، فكيف يكون ما ليس له وجود أبداً متعلّقاً للأمر؟

يلاحظ عليه: أنّ الطبيعي موجود ومتعدّد بتعدد الأفراد غاية الأمر أنّ وجوده في الخارج لا ينفكّ عن عدّة لوازم أو ضمائم فيقع الكلام في تعلّق البعث بها وعدمه وقد عرفت عدمه لعدم تعلّق الغرض بها.

2ـ إنّ المتلازمين يجـب أن يكونا متّحـدين في الحكم فإذا تعلّق البعـث بالطبيعة، يجب أن يتعلّق بلوازمها وضمائمها.

يلاحظ عليه: ما مرّ في مبحث وجوب المقدّمة من أنّ المتلازمين يجب أن يكونا غير متضادّين في الحكم كأن يكون أحدهما واجباً وا لآخر محرّماً. أمّا اتحادهما في الحكم فلا.

إجابة عن إشكالين

إذا وقفتَ على دليل المدعى وثبت بوضوح أنّ متعلّق الأوامر والنواهي هو الطبائع دون الأفراد بمعنى عدم سراية الأمر من متعلّق الغرض إلى اللوازم والضمائم، فاعلم أنّ هنا إشكالين مطروحين في المقام نذكرهما واحداً تلو الآخر:

الإشكال الأوّل: قد اشتهر بين الفلاسفة أنّ الطبيعة بما هي هي ليست إلاّهي لا موجودة ولا معدومة، لا مطلوبة ولا مبغوضة، فإذا كان هذا مقامها وشأنها فكيف يكون متعلَّقاً للأمر، وموضوعاً للبعث؟

الجواب: إنّ المقصود أنّ الطلب ليس نفس الطبيعي ولا جزءه، كما أنّ الوجود والعدم كذلك، فانّ هذه الرتبة، هي رتبة الذات، والذاتيات، وليس في هذه الرتبة إلاّ الشيء نفسه، ولا يحمل عليه سوى الذات والذاتيات لا العناوين العارضة عليه. وأمّا أنّه لا يتعلّق به الطلب، فليس بمقصود، وذلك لأنّه بعد

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست