responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 104

أسرارهم ـ وجود الحصص للطبيعة، وقد بنوا على هذه الفكرة، بعض القواعد فيناسب تحليلها لتعلم حقيقة الحال والذي أوصلنا إليه التحقيق أنّ القول بها من مضاعفات القول برأي الرجل الهمداني في الكلي الطبيعي، وأمّا على القول بالمختار عند المحقّقين ، فالحصص أمر غير صحيح وإنّما الصحيح هو الأفراد وإليك البيان.

هل للطبيعي حصص أو له أفراد؟

إنّ المراد من الطبيعي في المنطق هو المفهوم المنتزع من الأفراد من حيثية اشتراكها في جهة من الجهات. وهذه الجهة تارة تكون نفس ماهيتها، كما في النوع، كالإنسان المنتزع من جهة الإنسانية المنحلّة إلى الحيوان الناطق. وأُخرى تكون جزء ماهيتها، كما في الجنس، كالحيوان المنتزع عن الحيوانية المنحلّة إلى الجسم النامي المتحرّك بالإرادة.

ثمّ إذا لوحظ ذلك المفهوم معرّى عن كلّ قيد ، سمّى نفس الطبيعي وإذا لوحظ بقيد الكلية وعروضها عليه، سمّى كلّياً عقلياً. والكلّـي المنطقي هو نفس مفهوم «الكلّي»، الذي هو خارج عن البحث.

ثمّ إنّ الطبيعي لمّا كان في ذاته معرّى عن كلّ قيد، فهو غير مقيّد لا بالاشتراك، ولا بالتعيّن، ولا بالوجود، ولا بالعدم. نعم، يعرضه الاشتراك في الذهن، كما يعرضه التعيّن في الخارج، وكذلك يعرضه الوجود والعدم، فيقال: الإنسان موجود والإنسان معدوم، وليس ذلك إلاّ لتجرّده عن كلّ قيد.

وهكذا، بما أنّه غير مقيّد بشيء من الكثرة والوحدة، يتكثّر بتكثّر الأفراد، ويتوحّد بتوحّدها، فهو مع الكثير كثير، ومع الواحد واحد. فلو كان هناك على أديم الأرض فرد واحد من نوع ما، فالطبيعي أيضاً واحد، ولو كانت له أفراد كثيرة، كان الطبيعي كثيراً.

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست