responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 605

أنّ الغاية علّة لفاعلية الفاعل، يلزم مع انتفاء الغاية، انتفاء الفاعلية، وهو مساوق أيضاً لعدم الإرادة.

وعلى هذا تكون الإرادة غير مقيدة بالغاية و لكنّها ليست بأوسع منها، فالواجب ليس مطلق المقدّمة، ولا المقيدة بالإيصال، بل ما لا ينطبق إلاّ على المقيد.[ 1 ]

يلاحظ عليه أمران:

الأوّل: إنّا لا نسلّم امتناع تقييد المعلول بعلّته، لا لتأخّر رتبته، لأنّ التأخّر مع التقارن الزماني غير مضرّ، و إنّما المضرّ للتقييد هو التأخّر الوجوديّ، فإذا قلنا: حركت اليد فتحرك المفتاح، فحركة اليد و المفتاح متقارنان زماناً، غير متخلّفين في الوجود، و إن كان بينهما اختلاف في الرتبة العقلية، حيث يرى العقل حركة المفتاح مفاضة من حركة اليد، و لأجل ذلك تتخلل بينهما لفظة «فـ». و ما هو الشرط في التقييد، هو المعية في ظرف الوجود، وهو حاصل.

و إنّما يمتنع التقييد لأجل أمر آخر، وذلك أنّ التقييد المذكور بما أنّه ليس في عالم المفاهيم و إنّما هو تقييد في متن الخارج و صفحة الوجود و لازم تجويز ذلك التقييد تحقّق المعلول، قبل التقييد على وجه الإطلاق الوجودي، ثمّ تضيّقه تكويناً ثمّ تقيد ذلك الإطلاق من جانب علّته، و هذا محال، لاستلزامه وجود المعلول على وجه السعة، ثمّ تضييقه.

وبعبارة أُخرى: التقييد إنّما يجري في المفاهيم الكلية الذهنية، كما في قولك: «اعتق رقبة مؤمنة» لا في الأُمور التكوينية الخارجية، فإذا كان ظرف الأمرين هو متن الخارج، فيمتنع أن يكون الشيء موجوداً وسيعاً، ثمّ يُتقيد و يُضيق بل الموجود يتولّد مضيّقاً من أوّل الأمر.



[1] هذا البيان أخذه سماحة الأُستاذ ـ دام ظلّه ـ عن مجموعة فوائد ألّفها الإمام الخميني ـ دام ظلّه ـ و كانت تشمل على مجموعة تقريرات لدروس شيخه العلاّمة الحائري قدَّس سرَّه، و هي بعد لم تطبع.

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست