الثانية، قوله سبحانه:(وَلَمّا جاءَأَمْرُنا) .[ 2 ]
والظاهر أنّ المراد من الأمر فيهما هو الطلب الخاص، أمّا الآية الأُولى فبقرينة قوله قبل ذلك: (وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِ آياتِنا وَسُلْطان مُبين* إِلى فِرْعَونَوَمَلاَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَفِرْعَوْنَ وَ ما أَمْرُ فِرْعَونَ بِرَشيديَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَورَدَهُمُ النّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَورُودُ) .[ 3 ] و الظاهر أنّ المراد من «الأمر» في كلا الموردين هو الطلب الخاص.
وأمّا الثانية فلأنّ هذا اللفظ ورد في القرآن في الموارد التالية:
والمراد في الجميع ، هو أمره التكويني الصادق على العذاب، لا الفعل العجيب. نعم أمره هنا منطبق على الفعل، لكنّه مصداقه لا مفهومه فهو من قبيل خلط المصداق بالمفهوم. نعم صرّح في المقاييس أنّ الإمر ـ بكسر الهمزة ـ يستعمل