responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 284

له فبملاحظة ما ذكروه هناك يعلم معنى البشرط لا ئية و اللابشرطية هاهنا، و إليك حاصل ما ذكروه هناك حتى يعلم حال المقام.

إنّ التركيب قد يكون انضمامياً و قد يكون اتّحادياً.

أمّا الأوّل ففيما إذا لم يندك أحد الجزئين في الجزء الآخر بل تكون فعلية الجزئين محفوظة و كثرتهما معلومة، وإن اتّخذ صورة واحدة صناعية. وذلك كأجزاء المصنوع البشري مثل البيت و السيّارة، فانّ فعليّة كلّ جزء محفوظة، و الكثرة بعدُ باقية و إن اتخذ الكلّ صورة صناعية.

وأمّا الثاني فهو ما يكون وجود بعض الأجزاء عين وجود الأجزاء الأُخر، بحيث اندكت الأجزاء في الكل ولا كثرة ولا فعلية للأجزاء بل اتخذ الكلّ صورة واحدة تكوينية، كالإنسان المؤلف من الحيوان و الناطق.

مناقشة تنزيل المقام بالأجزاء الحدّية بوجهين:

و مع ذلك فهذا البيان على فرض صحّته في باب أجزاء الحدّ، لا يجري في المشتق و ذلك لأنّ الجنس مبهم مفهوماً و المشتق واضح مفهوماً ومسوِّغ الحمل في الجنس، غير مسوِّغه في المشتق. و إليك التوضيح:

إنّ مجوّز الحمل في الأجزاء الحدّية، هو إبهام الجنس وعدم تحصّله، وتحصّله بالفصل على النحو المقرّر في الفن الأعلى، فانّ الجنس هو المفهوم المغمور الذي لم تتعيّن حدوده وخصوصياته إلاّبالفصل بحيث لو وجد في الخارج يكون عين الفصل، عينية اللا متحصّل مع المتحصّل. وهذا بخلاف المشتق فانّ مسوغ الحمل ليس إبهام مفهومه فانّه ذو مفهوم متحصّل، و متعيّن فيه إلاّ من جهة عدم تعيّن موضوعه[ 1 ] و هذا غير الإبهام في المفهوم.بل مسوِّغ الحمل قيامه بالموضوع في



[1] فإن قلت: إنّ الظاهر من كلام الحكيم السبزواري هو أنّ إبهام الجنس راجع إلى إبهام وجوده لا إلى إبهام مفهومه كما يقول:

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست