هذا هو الفرع الثاني، ولا خلاف بين الأصحاب في أنّه يستحب تمرين الصبي على الصوم قبل البلوغ إلاّ أنّهم اختلفوا في مبدئه لاختلاف الأخبار.
الف. بلوغ الحلُم أو القدرة على صيام ثلاثة أيام متتابعات
قال المفيد: يؤخذ بالصيام إذا بلغ الحلم أو قدر على صيام ثلاثة أيام متتابعات قبل أن يبلغ الحلم، بذلك جاءت الأخبار.[ 1 ]
وقال ابن الجنيد: يستحب أن يُعوَّد الصبيان وإن لم يُطيقوا الصيام ويُؤخذوا إذا أطاقوا صيام ثلاثة أيام تباعاً.[ 2 ]
ب. يشدد إذا بلغوا تسع سنين
قال الشيخ: ويُستحب أن يُؤخذ الصبيان بالصيام إذا أطاقوه وبلغوا تسع سنين وإن لم يكن واجباً عليهم.[ 3 ]
ونقل العلامة في المختلف عن المبسوط: سبع سنين، ولكن في المطبوع تسع سنين، قال: ويستحب أخذه بذلك إذا أطاقه، وحدّ ذلك بتسع سنين فصاعداً، وذلك بحسب حاله في الطاقة.[ 4 ]
[1] المقنعة: 367،باب وجوه الصيام، مع اختلاف في التعبير.