رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم): «رحمة اللّه على خلفائي»، قيل: ومَن خلفاؤك يا رسول اللّه؟ قال: «الذين يحيون سنتي ويعلّمونها الناس».[ 1 ]
وأمّا كيفية الاستدلال فمبنية على أمرين:
1. انّ قوله(الَّذينَ يأْتُونَ...)عنوان مشير ومعرّف لمن يخلفه(صلى الله عليه وآله وسلم)وليس بصدد بيان«ما يُخلف فيه».
2. إطلاق الخلافة في الحديث يشمل جميع مناصب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد كان له منصب تبليغ آيات اللّه، والقضاء، والولاية، فهذه الشؤون الثلاثة تكون للعلماء من بعده، بل قد يقال بظهورها في الأمر الأخير، فإنّ الخلافة أمر معهود من أوّل الإسلام ليس فيه إبهام، فلو لم تكن ظاهرة في الولاية والحكومة فلا أقلّ من أنّها القدر المتيقن منها.
» إطلاقاً كما ترى.
أضف إلى ذلك: أنّ الرواية نبويّة فلو كان المقصود، جعل الخلافة