لكن المقصود هو الزوجان، يقول سبحانه:(ولكُلّ جَعَلْنا مَوالِيَ [ 1 ] مِمّا تَركَ )(الوالِدانِ والأقربُونَ...)[ 2 ] أي لكل من الزوجين، فتأمل.
(الرّجالُ قَوّامُونَ على النساءِ... واللاّتي تَخافُونَ نُشُوزَهُنّ فَعِظُوهُنّ...)[ 3 ].
.
فالموضوع في الآيات، هو الزوجان، وإعطاء القيمومة لواحد منهما، لايعني كونه قيّماً في خارج هذا الإطار.
ويؤيده أيضاً شأن نزولها الذي نقله المفسّرون:نزلت في امرأة نشزت على زوجها فلطمها فانطلق أبوها معها إلى النبي فقال:أفرشته كريمتي فلطمها فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : لتقتصّ من زوجها، فانصرفت مع أبيها لتقتصّ منه فقال النبي : ارجعوا فهذا جبرائيل أتاني وأنزل الله هذه الآية فقال:أردنا أمراً وأراد الله أمراً والذي أراد خير ورفع القصاص .[ 5 ]
ويؤيد الوجه الثاني: أنّ مورد الآية وإن كان خاصاً لكن الملاك الذي فضّل به الرجال على النساء عام يعم كل جهة اجتماعية ترتبط بحياة الرجال والنساء، فعموم العلّة يعطي أنّ الحكم المبنيّ عليها، أعني قوله:(الرجال قوّامون على النساء)، غير مقصور على الأزواج بأن يختص القوامية بالرجل