وجهها ومعاصمها ،وهي رواية حمّاد.[ 1 ] ومن المعلوم أنّها ليست حجّة إلاّ في مدلولها لا في نفي غيره ممّا ورد في سائر الروايات كما مرّت.
أمّا الثاني: فالموضوع فيها هو الشعور والأيدي والرؤوس.[ 2 ]والموضوع في المقام هو الوجه والكفّان فقط فالاستدلال بهاتين الطائفتين على حرمة النظر إلى الوجه والكفّين كما ترى.
12ـ المرأة كلّها عورة، وقال العلاّمة في التذكرة: وهو قول كلّ من يحفظ منه العلم، والعورة سوأة الإنسان وذلك من العار، وأُطلقت عليها لأنّ ظهورها يورث العار.
و لكنّ الاستدلال بهذه الكلمة المأثورة من دون أن يعلم سندها غير تامّ، مع ذهاب الكثير إلى عدم العار في ظهور الوجه والكفّين.
هذه هي الوجوه التي استدل بها المانع في مقابل الوجوه العشرة التي استدل بها المجوّز.
الجمع الدلالي بين الأدلّة
والحق أنّه لاتعارض بين أدلّة الطرفين وقد حصل الخلط بين المسألتين : مقدار الستر، وجواز النظر . فالحقّ كون الوجه والكفّين خارجين عن مقداره، ومع ذلك لا يجوز النظر إليهما بلا حاجة مقتضية له على الأحوط وليست في المقام ملازمة بين عدم لزوم الستر وجواز النظر.
[1] الوسائل: ج 14، الباب 36 من أبواب مقدّمات النكاح، الحديث 2.
[2] المصدر نفسه، الباب 112 من أبواب مقدّمات النكاح.