الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فصلّى بنا المغرب في مسجدنا فلمّا سلّم منها ... [ 1 ].
ولو سلمنا عدم سماعه كما يدّعيه ابن حجر في فتح الباري [ 2 ] فهو صحابي ومراسيل الصحابة حجة بلا كلام عند الفقهاء، أخذاً بعدالتهم أجمعين.
2ـ روى ابن إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس قال: طلّق ركانة زوجته ثلاثاً في مجلس واحد فحزن عليها حزناً شديداً، فسأله رسول الله: كيف طلّقتها؟ قال: طلقتها ثلاثاً في مجلس واحد. قال: إنّما تلك طلقة واحدة فارتجعها.[ 3 ]
والسائل هو ركانة بن عبد يزيد، روى الإمام أحمد باسناد صحيح عن ابن عباس قال: طلّق ركانة بن عبد يزيد أخو بني مطلب امرأته ثلاثاً في مجلس واحد فحزن عليها حزناً شديداً قال: فسأله رسول الله: كيف طلّقتها؟ قال: طلّقتها ثلاثاً. قال: فقال: في مجلس واحد؟ قال: نعم. قال: فإنّما تلك واحدة فأرجعها إن شئت. قال: فأرجعها، فكان ابن عباس يرى إنّما الطلاق عند كلّ طهر.[ 4 ]
[2] فتح الباري: 9/315، ومع ذلك قال: رجاله ثقات، وقـال في كتابه الآخر بلـوغ المرام 224 : رواته موثّقون، ونقل الشوكاني في نيل الأوطار: 7/11، عن ابن كثير أنّه قال: اسناده جيد، أُنظر «نظام الطلاق في الإسلام» للقاضي أحمد محمد شاكر: 37.
[3] بداية المجتهد: 2/61. ورواه آخرون كابن القيم في إغاثة اللهفان: 156، والسيوطي في الدر المنثور: 1/279، وغيرهم.