responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 554

علي بن عيسى[1] كتب إلى الإمام الهادي(عليه السلام) يسأله عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك وقد اختلف علينا فيه، فكيف العمل به على اختلافه، أو الردّ إليك فيما اختلف فيه؟

فكتب(عليه السلام): «ما علمتم أنّه قولنا فألزموه، وما لم تعلموا فردّوه إلينا».[2]

وروى صاحب المستدرك عن محمد بن علي بن عيسى القمي ما يقرب من هذا.[3]

وهذه التعابير تعرب عن أنّ ظرف الأمر بالتوقّف هو تمكّن الراوي من الرجوع إلى من يرفع الشبهة فتكون قرينة على حمل أخبار التخيير على صورة العجز.

إنّ سيدنا الأُستاذ أورد على هذا الجمع ما هذا حاصله:

إن أُريد من التمكّن في أخبار التوقّف هو التمكّن الفعلي، بأن يكون الإمام حاضراً في البلد، فهو مخالف لسياق الأخبار، حيث إنّ الظاهر من بعضها أنّه لم يكن للراوي طريق إلى حكم الواقعة يحسم مادة الخلاف، ولذا أمر الإمام(عليه السلام) سماعة بالتوقّف في حال لم يكن متمكّناً من لقاء الإمام، بشهادة أنّه لمّا قال سماعة إنّه لابدّ من العمل بأحدهما، فأجاب الإمام بالأخذ بما خالف العامة.[4] ولو كان متمكّناً أمره بالسؤال لا العمل بما خالف العامة.


[1] هو محمد بن علي بن عيسى القمي، كان وجهاً بقم وأميراً عليها من قبل السلطان، وكذلك كان أبوه يعرف بالطلحي، له مسائل لأبي محمد العسكري(عليه السلام).
[2] الوسائل:18، الباب9 من أبواب صفات القاضي، الحديث36.
[3] مستدرك الوسائل:17/305، الباب9 من أبواب صفات القاضي، الحديث10.
[4] لاحظ الحديث الثاني
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست