responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 28

فإذن يتعيّن الثاني، بمعنى أنّه عالم بالفطرة بأنّ للنوم درجات، فتارة تنام العين فقط، وأُخرى تنام العين والأُذن فقط، وثالثة تنام الثلاثة أي العين والأُذن والقلب أيضاً، فسأل عمّا يكون ناقضاً من هذه الدرجات، فأُجيب بما إذا عطلت عامّة الحواس.

الثالث: ما هو الجزاء لقوله: «وإلاّ، فإنّه على يقين من وضوئه»؟

إنّ قوله: «وإلاّ» أصله: وإن لم يجئ من ذلك أمر بيّن، فهناك احتمالات ثلاثة:

1. أن يكون الجزاء محذوفاً: أي فلا يجب الوضوء.

2. أن يكون الجزاء قوله: «فإنّه على يقين من وضوئه».

3. أن يكون الجزاء قوله: «ولا تنقض اليقين أبداً بالشكّ».

أمّا الاحتمال الأوّل فهو أوضح الوجوه; لأنّه كثيراً ما يُحذف الجزاء وتقام العلّة مقامه، والعلّة هي قوله المركب من صغرى وكبرى; أمّا الصغرى فقوله: «فإنّه على يقين من وضوئه»، وأمّا الكبرى فقوله: «لا تنقض اليقين أبداً بالشكّ»، ولهذا نظائر في القرآن الكريم، مثل:

1. قوله سبحانه: (إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ).[1]

أي: إن يسرق فلا عجب ولا غرو، بشهادة أنّه قد سرق أخ له من قبل.

2. قوله سبحانه: (وَ إِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ).[2]


[1] يوسف: 77. 2 . فاطر:4.
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست