responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 576

مرات، أُريد به في ثمانية موارد العذاب، وفي مورد واحد القذارة وهي أثر الاحتلام الّذي ابتلى به الحاضرون في وقعة بدر، قال سبحانه: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ)[1].

وأما الرُجز ـ بضم الراء ـ فقد ورد مرّة واحدة في سورة المدثر، وفسّر بالعذاب تارة، والوثن أُخرى، والقذارة ثالثة.

فعلى التفسيرين الأوّلين لا صلة للآية بالمقام. وخطاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)به من باب: «إيّاك أعني واسمعي يا جارة» وعلى المعنى الثالث يمكن أن يراد به القذارة المعنوية كالحسد والبخل، كما يمكن أن يراد به القذارة الظاهرية العالقة بثوب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)كما هو مقصود المستدلّ .

وقد ورد في تفسيره أنّ رجلاً ألقى شيئاً نجساً على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). فلو أُريد بالآية هجر النجس فلا دلالة له على المقصود، وإن أُريد به أعمّ من النجس والمتنجس فيصح الاستدلال ويكشف عن أنّ هجر المتنجّس من شؤون هجر النجس وليس موضوعاً مستقلاً، هذا غاية ما يمكن الاستدلال به على مقولة ابن زهرة .

فالاستدلال مبني على أمرين غير مسلّمين، هما:

1. أنّ الرجز في الآية بمعنى القذارة الظاهرية، لا العذاب ولا الوثن ولا القذارة المعنوية.


[1] الأنفال: 11 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست