الاستدلال بالسنّة

استدلّ الأخباري بطوائف من الروايات وربّما تناهز إلى خمس، اثنتان منها غير مهمتين، والثلاثة الباقية حقيقة بالدراسة، أمّا غير المهمة فهما الطائفتان التاليتان:

الطائفة الأُولى: حرمة الإفتاء بغير علم

تضافرت الروايات على حرمة الإفتاء بغير علم ; ففي صحيحة هشام ابن سالم قال: قلت: لأبي عبدالله (عليه السلام)ما حق الله على خلقه ؟

قال: «انّ يقولوا ما يعلمون، ويكفُوا عمّا لا يعلمون، فإذا فعلوا ذلك فقد أدّوا إلى الله حقّه»[1].

يلاحظ عليه: أنّ مضمون هذه الروايات، نفس مضمون قوله سبحانه: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)[2]، والاستدلال نفس الاستدلال السابق، كما أنّ الجواب نفس الجواب .

الطائفة الثانية: وجوب الردّ إلى الله ورسوله فيما لا يعلم

دلّت الروايات على وجوب رد ما لا يعلم حكمه إلى الله ورسوله; روى