responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 367

على الله البيان، (لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا)[1]، و (لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا) [2]. [3]

قلت: إن التكاليف على قسمين:

1. ما لا يتمكّن المكلّف من امتثاله إلاّ بعد البيان، وهذا كالمعارف الغيبية الخارجة عن حدود علم الإنسان العادي ومثلها معرفة النبي والإمام، فإنّ التعرّف عليهما فرع البيان من الله سبحانه .

2. ما يتمكّن المكلّف من امتثاله حتّى لو لم يكن بيان، وهذا كمشتبه الحكم من حيث الحرمة والحلّية، ففي وسع المكلّف تركها احتياطاً .

فالظاهر من المعرفة، هو القسم الأوّل، فعندئذ يصح تفسير الإيتاء بمعنى الإقدار والتمكين، بخلاف القسم الثاني فإنّه لا يصح تفسير الإيتاء إلاّ بمعنى الإعلام.

وبعبارة أُخرى: يصح إدخال القسم الأوّل في المعنى الثاني للموصول، أي العمل القلبي الّذي لا يتمكّن المكلّف منه إلاّ ببيان المقدور، بخلاف القسم الثاني من المعرفة فإنّ المكلّف متمكّن من الامتثال سواء بيّنه الشارع أم لم يبيّنه.


[1] البقرة: 286 .

[2] الطلاق: 7 .
[3] الكافي : 1 / 163، كتاب الحجة، باب البيان والتعريف، الحديث 5 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست