responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 305

ب. الأُذن جارحة السمع المعروفة، وقد أطلقوا عليه الأُذن وسمّوه
بها كناية عن أنّه يصغي لكلّ ما قيل له ويستمع إلى كل ما يذكر له فهو
أُذن.

ج. قوله: (أُذُنُ خَيْر لَكُمْ)[1]: ربما يفسّر بأنّه سمّاع يسمع ما فيه خيركم، أي الوحي، وعلى هذا فالمسموع خير، لكن يبعده أنّه لو كان هذا هوالمراد لما كانت حاجة إلى قوله: (لَكُمْ) لأنّ الوحي خير لعامة الناس فلا يكون للتخصيص وجه.

والأَولى أن يفسّر ويقال: إنّه من قبيل إضافة الموصوف إلى الصفة، أي أُذن خير وان نفس استماعه لعامة الأخبار خيرلكم، فربّ مخبر يخبر عن اقتراف الكبائر وآخر يكذبها والنبيُّ يستمع الجميع ولا يكذب أحداً لئلاّ يهتك سترهم، وهذا النوع من الأُذن فيه خير المجتمع.

د. قوله: (يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ)، الباء في الأوّل للتعدية، كقوله سبحانه: (كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ )[2]. ويحتمل في الثاني أن يكون كذلك، مثل قوله: (فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ)[3] .

وقوله: (فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ)[4]. لكن الظاهر أنّها ليست للتعدية، وإلاّ لما كان وجه للعدول من الباء إلى اللام، بل للانتفاع، أي


[1] التوبة: 61 .

[2] التوبة: 19 .
[3] العنكبوت: 26 .
[4] يونس: 83 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست