القبول. وهذا الإشكال هو المّهم في أغلب الآيات الّتي استدلّ بها على حجّية الخبر الواحد.
الآية الخامسة: آية الأُذن
قال سبحانه: (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْر لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)[1].
يقع الكلام في تفسير الآية أوّلاً، وكيفية الاستدلال ثانياً، والإشكالات المتوجّهة إليها ثالثاً، وإليك البيان:
1. تفسير الآية:
أ. إنّ الضمير في قوله (وَمِنْهُمُ) يرجع إلى المنافقين، وسبقته ضمائر أُخرى كلّها ترجع إلى المنافقين، نظير:
(وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَ لاَ تَفْتِنِّي)[2].
(وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا)[3].
(وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُن )[4].