فالآية الأُولى مركّبة من صغرى وكبرى، فالصغرى قوله: (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ)والكبرى قوله: (وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْني مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا): أي اتّباع الظن لا يغني من الحق شيئاً .
والآية الثانية وإن كانت تنهى عن اتّباع كثير من الظن لا كلّه، غير أنّ القليل المطابق للواقع إذا كان غير معلوم وغير معروف لا يمكن الأخذ بواحد من الظنون، للعلم الإجمالي بفساد كثير منه .