نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 163
فرض ثبوتها لعدم وجودها في زمن المعصومين(عليهم السلام)، لأنّ الرجوع إلى كتب اللغويين أمر حادث بعدهم.[1]
أقول: كيف يمكن تصديق ذلك مع أنّ تاريخ الأدب العربي يكشف عن وجود السيرة؟ وقد عرفت وجودها في صدر الإسلام .
إلى هنا ظهر أنّ الدليل على الحجّية هو السيرة المستمرّة من العصر الأوّل إلى زماننا هذا.
3. انسداد باب العلم بتفاصيل المعاني
استدلّ الشيخ الأنصاري بوجه ثالث وحاصله: انسداد باب العلم بتفاصيل المعاني حتّى يعلم دخول المشكوك أو خروجه، وإن كان المعنى معلوماً في الجملة، وإليك نصّ الشيخ في المقام:
والإنصاف أنّ موارد الحاجة إلى قول اللغويين أكثر من أن تحصى من تفاصيل المعاني بحيث يفهم دخول الأفراد المشكوكة أوخروجها وإن كان المعنى في الجملة معلوماً من دون مراجعة اللغوي كما في مثل ألفاظ الوطن والمغارة والتمر والفاكهه، والكنز، والمعدن والغوص وغير ذلك من متعلّقات الأحكام ممّا لا تحصى، وإن لم يكن الكثرة بحيث يوجب التوقّف فيها محذوراً.[2]