responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 161

عطف النظر إلى كتاب العين للخليل، والجمهرة لابن دريد والمقاييس لابن فارس والصحاح للجوهري وأساس اللغة للزمخشري ولسان العرب لابن منظور، يذعن بأنّ عملهم كان مزيجاً من الحدس وإعمال النظر، ولذلك يستشهدون بالآيات والأحاديث وأشعار الشعراء والأمثلة السائرة بين العرب.

إنّ أحمد بن فارس ربّما يقول: لهذا اللفظ أصل واحد، ثم يرجع موارد الأفعال الكثيرة إلى ذلك الأصل، ولا يمكن مثل ذلك إلاّ بالدقّة والأعمال .

وبالجملة: استخراج المعاني بفضل الآيات والروايات وأشعار الشعراء والأمثال السائرة بين العرب يحتاج إلى لطف وقريحة ودقّة في الكلام، ويشهد على ذلك جواب الأصمعي في سؤال من سأله عن معنى الألمعي فأنشد قول القائل:

الألمعيّ الّذي يظنّ بك الـ... ظنَّ كأن قد رأى وقد سمعا

وممّا يؤيد ذلك أنّ قسماً من اللغويين قد قضوا عمرهم في البادية للتعرّف على معاني اللغة عن كثب، وليس الوقوف على معاني الألفاظ الحقيقية، مثل رؤية الهلال الّتي يكفي فيه فتح العين والنظر إلى السماء، حتّى يكفي فيها مجرد السماع المجرّد عن التدقيق لكلام العرب الأقحاح .

ما هو الدليل على حجّية قول اللغوي؟

إنّما الكلام في إقامة الدليل على حجّية قوله، وقد استدلّ بوجوه ثلاثة، المهم منها هو الوجه الثاني:

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست