responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 141

حجّية ظواهر القرآن

إذا وقفت على أنّ الظواهر قطعية الدلالة فلا فرق عندئذ بين ظواهر الكتاب وغيرها، إلاّ أنّ بعض أصحابنا طرأت عليهم شبهة في حجّيّة ظواهر القرآن، فلذلك نتناولها بالبحث.

إنّ محلّ النزاع هو الاستضاءة بنور القرآن فيما يدلّ عليه بظاهره بعد الفحص عن المخصّصات والمقيّدات والقرائن المتّصلة أو الحالية أو المنقولة بخبر الثقة. فالإمامية قاطبة على الحجيّة إلاّ الأخباريين الذين قالوا بأنّ الاستدلال بالقرآن يتوقّف على تفسير المعصوم، فعندئذ يصحّ الاحتجاج بتفسيره لا بنصّ القرآن.

ولا شك في ضآلة هذا القول، وذلك بالدلائل التالية:

الأوّل: حديث الثقلين

قد تضافرت عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)بل تواترت الرواية المعروفة بحديث الثقلين وتفسيرهما بالكتاب والعترة، قال: «إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبداً» حيث جعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)كلاًّ من الثقلين حجّة وأنّ كلاًّ يعاضد الآخر، وقد سبق منّا أنّ التمسّك بعموم القرآن ومطلقاته بعد الرجوع إلى أحاديث النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)وأهل بيته الطاهرين(عليهم السلام)في الوقوف على مقيّداته ومخصّصاته، وتبيين مجملاته كالصلاة والزكاة والحج وغيرها.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست