responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 140

الإذعان بكونه معجزاً، ولو كان الوقوف على مفاده ظنّياً لا يمكن الإذعان القطعي بكونه معجزاً .

كيف وقد فهم الوليد بصفاء ذهنه وصميم عربيته أنّ بلاغة القرآن خارجة عن طوق القدرة البشرية وقال لمّا سمع آيات من سورة فصّلت من الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): لقد سمعت من محمد كلاماً لا يشبه كلام الإنس ولا كلام الجنّ، وأنّ له لحلاوة، وأنّ عليه لطلاوة، وأنّ أسفله لمغدق، وأنّ أعلاه لمثمر، وهو يعلو ولا يعلى عليه .[1]

فإن قلت: إنّما يصح ذلك إذا فرض القرآن كلّه ظنّي الدلالة، وأمّا إذا كان بعضه قطعي الدلالة فهو يكفي في ظهور إعجازه وسطوع برهانه .

قلت: يصحّ ما ذكر إن لم يتحدّ، القرآن بكلّ سورة كما في قوله: (وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْب مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَة مِنْ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )[2].

فتحدّى بكلّ سورة من سوره، ولازم ذلك أن تكون آيات كلّ سورة واضحة الدلالة على المعنى حيث يصح التحدّي بكلّ سورة .

هذا ما وصلنا إليه في محاضراتنا الأُصولية دورة بعد دورة.


[1] مجمع البيان: 5 / 387، ط . صيدا.

[2] البقرة: 23 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست