responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 76

الفصل الثامن:

بقاء الجواز عند نسخ الوجوب

وقبل الخوض في المقصود نقدّم أمراً هو:

اختلفت كلمتهم في وجود النسخ في القرآن الكريم، فمن قائل مُفرط أنكر النسخ فيه بتاتاً، إلى قائل مفرّط زعم تطرق النسخ إلى عدد كبير من الآيات القرآنية. والقول الأمثل هو الوسط.

أمّا الأوّل: أي إنكار وقوع النسخ في القرآن فأمر بديع، كما سيوافيك بعض الآيات الّتي نسخها نفس القرآن الكريم.

وأمّا الثاني: أي القول بتطرق النسخ إلى قسم كبير من آيات القرآن الكريم فالبحث البليغ حول الآيات الّتي ادّعي نسخُها يثبت أنّ قسماً منها من باب التخصيص والتقييد، فزعم القائل أنّه نسخ .

والّذي يمكن القول بمنسوخيتها بأن يكون المنسوخ والناسخ في القرآن الكريم لا يتجاوز عن بضع آيات، ونحن نشير إلى موارد ثلاثة:

الآية الأُولى: قوله سبحانه: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَ أَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَ عَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ)[1] .


[1] البقرة: 187 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست