responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 70

نفس التوضّؤ بالماء، أو أنّ متعلّقه هوالضميمة المقترنة بها كبرودة الماء؟ فلو افترضنا أنّه قصد القربة في أصل الوضوء، دون الضمائم بل قصد به التبرّد ، فعلى القول بأن متعلّقه هو الطبيعة يصح وضوؤه دون القول الثاني، لأنّه لم يقصد القربة في الضمائم وهي متعلّقة للأمر.

دليل القول المختار

إنّ الأمر يتعلّق بنفس الطبيعة لا بالضمائم والجهات المشخّصة، وذلك أنّ البعث لا يتعلّق إلاّ بما هو دخيل في غرض المولى، ولا يتعلّق بما ليس له دخل فيه، ومن المعلوم أنّ المؤمِّن لغرض المولى هو نفس الطبيعة مع قطع النظر عن الضمائم والمشخّصات الفردية، بحيث لو أمكن أن توجد الطبيعة مجرّدة عن الضمائم والمشخصات لكان صالحاً للامتثال غير أنّ الطبيعة لا تتحقّق في الخارج بلا ضمائم.

دليل القول الآخر

استدلّ القائل بتعلّق الأمر بالافراد بأُمور فلسفية غير مفيدة في المقام، وهي:

1. انّ الطبيعة ليست موجودة في الخارج وإنّما الموجود هو الفرد، فكيف يكون ما ليس موجوداً في الخارج متعلّقاً للأمر؟!

يلاحظ عليه: أنّ المستدلّ غفل عن معنى قولهم: «الحق أنّ الطبيعي موجود بوجود أفراده»، إذ ليس معناه « الطبيعة غير موجودة والموجود هو

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست