responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 587

الفصل الخامس:

في المجمل والمبيّن والمحكم والمتشابه

قد أردف الأُصوليّون البحث في المطلق والمقيّد بالبحث في المجمل والمبيّن، وكان الأنسب عطف المحكم والمتشابه عليهما للتناسب الموجود بين الموضوعات الستة. ولعلّهم تركوا البحث في الأخيرين، لأنّ آيات الأحكام كلّها عندهم محكمة وليست بمتشابهة. ولذلك نقتفي أثر القوم.

المجمل والمبيّن لغة واصطلاحاً

الإجمال في اللغة هو الجمع بلا تفصيل، قال الفيّومي: أجملت الشيء إجمالاً جمعته، قال سبحانه: (لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً)[1]، أي دفعة واحدة بلا فاصل زماني كنزول التوراة على الكليم (عليه السلام)في الميقات. ويقابله المبيّن وهو البسط فمادته تحكي عن الوضوح والظهور، يقال: بانَ بياناً، أي: اتّضح وظهر. وكما كان الجمع ملازماً للخفاء يكون المبيّن ملازماً للوضوح، هذا معنى الإجمال لغة.

وأمّا اصطلاحاً، فكل كلام يكون قالباً للمعنى من دون ضغوط فهو


[1] الفرقان: 32 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست