نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 549
الثاني: علم الجنس
إنّ في لغة العرب أسماءً ترادف أسماء الأجناس مفهوماً ولكن يتعامل معها معاملة المعرفة فتقع مبتدأ، وذا حال، ومن المعلوم اشتراط التعريف فيهما.
فهذا كالثعلب والثعالة، والأسد وأُسامة، والعقرب وأُم عريط حيث إنّ الثاني منها يقع مبتدأ ويجيء منه الحال بخلاف الأوّل، وهذا ما دعاهم إلى تسمية هذا النوع من الألفاظ بعلم الجنس، وفي الوقت نفسه عدّها من ألفاظ المطلق كاسم الجنس يقول ابن مالك في ألفيته:
ووضعوا لبعض الأجناس علم كعلم الأشخاص لفظاً وهو عمّ
وقد وقع الكلام في سبب عد علم الجنس معرفة وما هو الفارق بين اسم الجنس وعلمه حتّى يوصف الثاني بالمعرفة دون الأوّل، فهناك أقوال:
1. التعريف لفظي
ذهب الرضي في شرحه على الكافية، إلى أنّ كون علم الجنس معرفة مثل كون الشمس مؤنثاً، فكما أنّ التأنيث ينقسم إلى حقيقي ومجازي، كذلك التعريف ينقسم إلى: حقيقي كالأعلام الشخصية، ومجازي كعلم الجنس، أي