responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 512

نعم مثّل لها الرازي بما روت عائشة من أنّ القرآن قد نزل في الرضعات بعشر معلومات، ثم نسخت بخمس معلومات، فالعشر مرفوع التلاوة والحكم، والخمس مرفوع التلاوة دون الحكم.[1]

ولا أعلّق على ذلك شيئاً، لأنّ القرآن لو نزل بعشر رضعات معلومات فقد نزلت ضمن آية تبهر العقول وتعجز البلغاء عن المعارضة، فلماذا أُعدمت لفظاً ومعنى؟!

ثم إنّ ما زعمته من حلول الخمس مكان العشر ليس أمراً متّفقاً عليه بين الفقهاء، خصوصاً عند أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، فكيف تكون ناسخة للحكم الأوّل؟!

وأمّا القسم الثاني: فهو عبارة عن الآية التي نسخت تلاوتها وحذفت عن المصحف لكن بقي الحكم سائداً يعمل به نظير ما روي عن عمر بن الخطاب حيث قال: كنّا نقرأ آية الرجم: «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم».

وروي: «لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى إليهما ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب».

يلاحظ عليه: أنّ لفظ الآيتين المزعومتين يحكي عن أنّهما ليستا من القرآن الكريم، لأنّهما دون فصاحة القرآن وبلاغته.

على أنّ الآية الأُولى نسجت على منوال قوله سبحانه: (الزَّانِيَةُ وَ الزَّاني


[1] مفاتيح الغيب: 3 / 230.
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست