responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 494

مخالفاً له على أصناف نذكرها هنا إجمالاً وندرسها بالتفصيل عند البحث عن حجية الخبر الواحد.

فنقول: إنّ هذه الروايات على أصناف:

أ. حجية خصوص الموافق للكتاب

وردت عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام)روايات تحثّ على عدم قبول خبر إلاّ إذا وافق الكتاب أو كان له شاهد أو شاهدان منه، نظير ما رواه أيوب بن راشد عن أبي عبدالله (عليه السلام)قال: «ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف»[1].

ولو قلنا بحجية هذه الأخبار فمعنى ذلك نفي حجية الخبر الواحد بتاتاً، إذ مع وجود الدلالة القرآنية لا حاجة لخبر الواحد حتى يستند إليه، ولا محيص من حمل هذا النوع من الأخبار على مورد العقائد حيث إنّ خبر الواحد فيها ليس حجّة ، وقد كانت الغلاة يروون أحاديث في مقامات الأنبياء والأولياء حسب أهوائهم فلم يكن لأئمة أهل البيت(عليهم السلام)محيص عن إلزام الأصحاب بعرضها على الكتاب العزيز.

فالغاية من هذه الروايات تجريد الغلاة من الأسلحة التي شهروها بوجه الفرقة الحقة، ولا علاقة لهذه الطائفة من الروايات بما ورد حول الأحكام، فيؤخذ بخبر الواحد وإن لم يوافق الكتاب، نعم يجب أن لا يكون مخالفاً له .


[1] الوسائل: 18، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 12. ولاحظ الحديث 11، 14، 37، 47 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست