responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 383

وعلى ضوء ما ذكرنا فالعمومات المخصصة والمطلقات المقيّدة إذا كان التخصيص والتقييد بلفظ متصل فهو لا يورث ـ ببركة تعدد الدال والمدلول ـ استعمال العام أو المطلق من بدء الأمر في المخصص والمقيّد.

2. المخصص المنفصل والإرادة الاستعمالية

ما ذكر من البيان يرجع إلى المخصّص المتّصل، وأمّا المخصّص المنفصل فكما لو قال: أكرم العلماء، ثم قال بعد فترة: لا تكرم فسّاق العلماء، فيجري فيه ما ذكرنا في المخصص المتصل لكن ببيان آخر حيث ركّزنا في البحث السابق على تعدّد الدال والمدلول، وهنا نركز على أمر آخر يتحد معه روحاً ويختلف بياناً وهو وجود إرادتين: الاستعمالية والجدية، وذلك في ضمن أُمور:

1. الإرادة الاستعمالية عبارة عن إطلاق اللفظ لغاية إحضار المعنى في ذهن المخاطب، سواء أكان الداعي للاستعمال هو الهزل أو الاختبار، أو الجدّ، ففي جميع الموارد الثلاثة لا ينفك الاستعمال عن تلك الإرادة، إلاّ إذا كان نائماً أو مجنوناً أو مغمى عليه.

وأمّا الإرادة الجدية فهو كون المعنى مراداً له ومطلوباً من صميم القلب.

وعلى هذا فالإرادة الاستعمالية تارة ترافق الإرادة الجدية كما هو الحال في الأوامر الحقيقية، وأُخرى تنفك عنها كما في الهازل والمختبر، ففيهما إرادة استعمالية دون الجدية.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست