responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 335

قلت: الجهة عبارة عن الضرورة فكأنّه يقول: الإله معدوم الاّ الله بالضرورة، فالنفي والإثبات كلاهما ضروريان فيكون نفي الإله على وجه الضرورة كما أنّ إثباته لله سبحانه كذلك.

وهذا الجواب لا بأس به، وله نظير في الذكر الحكيم كقوله سبحانه حاكياً عن سحرة فرعون بعد أن آمنوا برب هارون وموسى وهددهم فرعون بالصلب، فأجابوا بقولهم: (لاَ ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ)[1]

2. الإله بمعنى واجب الوجود

ذهب المحقّق الخراساني إلى أنّ المراد من «الإله» هو واجب الوجود، ونفي ثبوته ووجوده في الخارج، وإثبات فرد منه ـ وهو «الله» ـ يدلّ بالملازمة البيّنة على امتناع تحقّقه في ضمن غيره تبارك وتعالى، ضرورة أنّه لو لم يكن ممتنعاً لوجد، لكونه من أفراد الواجب.[2]

يلاحظ عليه: أنّه مبني على أنّ «الإله» بمعنى واجب الوجود، ولم يذكره أهل اللغة في معاجمهم، نعم هو من لوازم وجود الإله الواقعي.

3. المقصود حصر العبادة في الله لا حصر وجود الإله فيه

إنّ العرب في الجاهلية كانوا موحّدين في الخالقية ولكن كانوا مشركين في العبادة، فكانوا يعبدون الأصنام بذريعة أنّها أشباه لعباد من عبيد الله


[1] الشعراء: 50 .
[2] كفاية الأُصول: 1 / 327 ـ 328 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست