4. التفصيل بين «حتى» و «إلى» بالدخول في الأوّل، كما في قولك: «جاء الحجاج حتى المشاة»، و «مات الناس حتى الأنبياء» ; وعدم الدخول في الثاني.
5. عدم الدلالة على الدخول والخروج وإنّما تتبع في الحكم القرائن الدالّة على واحد منهما.
وقبل دراسة أدلّة الأقوال نذكر أمراً، وهو أنّ كلمة (حتى) تستعمل على ثلاثة أوجه:
1. حرف جر، كقوله سبحانه: (سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ )[1] .
2. حرف عطف، كقول أحدهم: «أكلت السمكة حتى رأسها».
3. حرف ابتداء، كقول الفرزدق:
فواعجباً حتى كليب تسبّني كأنّ أباها نهشل أو مجاشع[2]
إذا عرفت ذلك فاعلم أنّ مورد البحث هو «حتى» الجارة، لا العاطفة ولا الابتدائية.
أدلّة الأقوال:
1. استدلّ للقول الأوّل بأنّ الغاية حدّ الشيء، وحدّ الشيء خارج عن