نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 306
أدلّة القائلين بمفهوم الوصف
استدلّ القائلون بمفهوم الوصف بوجوه خمسة تمرّ عليك تباعاً، وقبل سرد الأدلّة نقدّم مقدّمة تفيد في تحليل حجج القائل بمفهوم الوصف، وهي:
لا شك أنّ وجود المفهوم يدور على وجود خصوصيتين في الوصف:
أ. كونه علّة، بمعنى أنّ له مدخلية في الحكم وليس قيداً زائداً فإذا قال: أكرم الرجل العالم، فللعلم مدخلية في الحكم على نحو أنّه لو ارتفع لارتفع الحكم الشخصي أي الحكم المعلول لعلم الرجل.
ب. كونه علّة منحصرة بمعنى أنّه لا تنوبه علّة أُخرى.
ومن المعلوم وجود الفرق بين كون الوصف علّة تامّة وبين كونه علّة منحصرة، فعلى الأوّل يرتفع الحكم الشخصي بارتفاع الوصف دون الحكم الطبيعي والكلّي، وأمّا الثاني ـ أي كونه علة منحصرة ـ يرتفع بارتفاعه الحكم الشخصي والحكم الكلّي غير المقيّد بالوصف.
اذا عرفت ذلك تذعن بأنّ أكثر الأدلّة مدخولة لا تثبت إلاّ كون الوصف علّة تامّة للحكم، لا كونه علّة منحصرة، فلا يترتّب على انتفاء العلّة انتفاء طبيعي الحكم، بل أقصى ما يترتّب عليه ارتفاع شخص الحكم المعلّق على الوصف.
اذا عرفت هذه المقدمة فلندرس الأدلّة:
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 306