responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 233

الأوّل: المنطوق والمفهوم من أوصاف المدلول

يوصف كلّ من المدلول والدلالة، بالمنطوق والمفهوم، فيقال: مدلول منطوقي، ومدلول مفهومي، كما يقال: دلالة منطوقية، ودلالة مفهومية. والظاهر أنّهما من أوصاف المدلول أوّلاً وبالذات، لأنّ المدلول إمّا يَنتقل إليه المخاطب من منطوق المتكلم أو ينتقل إليه لا من منطوقه وحاقّه، بل من الخصوصيات التي احتفَّ بها الكلام، فيوصف الأوّل بالمدلول المنطوقي والثاني بالمدلول المفهومي.

وأمّا وصف الدلالة بهما فلأجل أنّ المعنى ما لم يقع في إطار الدلالة لم يصح وصفه بالمفهوم والمنطوق، فصار هذا سبباً لتقسيم الدلالة إليهما أيضاً، بالعرض والمجاز.

وحاصل الكلام: أنّ المعنى الذي ينتقل إليه السامع من كلام المتكلم تارة يقال له في العرف: إنّ المتكلم نطق بذلك، وأُخرى يقال: إنّه لم ينطق به، ولكن فهم من كلامه أنّه مقصوده، فهذا صار سبباً لوصف المدلول به أوّلاً وبالذات، والدلالة ثانياً وبالعرض.

نعم ربما توجد معان توصف بأوصاف وإن لم تقع في إطار الدلالة كما هو الحال في وصف الإنسان بالكلية، والشخص الخارجي بالجزئية فالإنسان مثلاً، كلي وزيد جزئي كلّ بما هو هو إذا وقعا وإن لم يدل عليه اللفظ.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست