responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 368

أُخرى: الغاية من الأمر في عامة الموارد هو التعبد. وعلى ضوء هذا فكلّ أمر في الشريعة في أي باب من الأبواب إنّما ورد للتعبّد به إلاّ ما قام الدليل على خلافه.

يلاحظ عليه: أنّ التفسير المزبور خاطئ لأنّ قوله: (مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) يفسّر الآية ويدلّ على المراد أنّهم ما أمروا في مجال العبادة إلاّ أن تكون عبادتهم خالصة لوجه الله لا للرياء والسمعة، ولا للأوثان والاصنام، فيصير معنى الآية أنّ كل أمر تبيّن انّه عبادي فيشترط في صدق الامتثال، الإخلاص فيه، والمراد من (الدِّينَ) في الآية هو الطاعة. واين هذا من القول بأنّ الغاية من كلّ أمر هو العبادة.

ويفسر الآية قوله تعالى: (اِتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَ رُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ وَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)[1]، فقوله: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا) نفس قوله في الآية السابقة: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) ومفاد الآيتين هو أنّ الغاية من الأوامر العبادية هو التوحيد في العبادة والاجتناب عن الشرك وليس المراد أنّ الغاية من كلّ أمر هو العبادة.

الثاني: ما تضافر من قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّما الأعمال بالنيات وإنّما لامرئ ما نوى» [2] وجه الاستدلال هو تفسير «النيّة» بنية القربة، فكلّ عمل خلا عن نية القربة لا يُعدّ عملاً ولا امتثالاً.


[1] البقرة: 31.

[2] الوسائل: 1، الباب 5 من أبواب مقدمة العبادات، الحديث 7 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست