responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 337

البعث والتحريك لابداع آخر منها فيكون إنشاء الطلب بها بعثاً حقيقة، وإنشاؤه بها تهديداً وغيره مجازاً.

يلاحظ عليه بأمرين:

الأوّل: أنّ الصحيح على مبناه (الإنشاء والاخبار غير مأخوذين في الموضوع له ولا في المستعمل فيه) هو القول بكون الصيغة موضوعة للطلب الإنشائي لا لإنشاء الطلب، لأنّ المتبادر منه كون الإنشاء مأخوذاً في الموضوع له، والمراد بالطلب الإنشائي ما يقابل الطلب التكويني فليس الإنشاء فيه قيداً وإنّما هو مشيرٌ إلى كونه في مقابل الطلب التكويني.

الثاني: أنّه لو كانت الصيغة موضوعة لإنشاء الطلب في خصوص ما كان بداعي البعث والتحريك على نحو تكون الخصوصية قيداً للوضع يُصبح استعمالها في غير هذا الداعي غلطاً لا مجازاً كما صرّح به أيضاً في المعاني الحرفية حيث قال: بأنّ لفظة «من» ولفظة «الابتداء» موضوعتان لمعنى واحد، غير أنّ الواضع اشترط استعمال لفظة «من» في المعنى الآلي، واستعمال لفظة «الابتداء» في الاستقلالي، فلو تجاوز المستعمل وتناسى شرط الواضع يكون استعماله غلطاً، لا مجازاً.

هذا ما في الكفاية وما يمكن أن يقال حولها.

والحق أن يقال أنّ هيئة «افعل» موضوعة للبعث الإنشائي مقابل البعث التكويني كما في بعث العبد والغلام إلى العمل باليد، وكإغراء الكلب المعلَّم والطير الجارح حيث إنّ كلاّ منهما يصيد، ويطيع في ذهابه ووقوفه واصطياده

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست