responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 162

3. (قَالَ إنِّي عَبْدُ اللهِ آتَاني الْكِتَابَ وَجَعَلَني نَبِيًّا وَجَعَلَني مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَاني بِالصَّلَوةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا)[1].

4. (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيًّا وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَوةِ وَالزَّكَاةِ وَ كَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا)[2].

فإنّ هذه الآيات وغيرها ممّا يجده المتتبّع في القرآن، تدلّ على وجود تلك الماهيات في الشرائع السماوية السابقة، وأنّها ليست ماهيات مخترعة في الشريعة الإسلامية.

الثانية: أنّ العرب قبل البعثة تعبر عن هذه الماهيات بنفس تلك الألفاظ، ويدلّ على ذلك الأُمور الثلاثة التالية:

1. كان للعرب صلة وثيقة باليهود والنصارى فقد كانت «يثرب» معقل اليهود و «نجران» مركزاً للنصارى، وكانت لقريش رحلتان في الشتاء والصيف، فرحلة في فصل الشتاء إلى «اليمن» الّتي كان يتواجد فيها اليهود بكثرة، ورحلة في فصل الصيف إلى «الشام» الّتي كانت يوم ذاك مركزاً للنصارى، فلم يكن للعرب يومذاك بُدّ من وجود لفظ، يعبّرون به عن عباداتهم: صلاتهم وصومهم، ولم يكن ذلك التعبير إلاّ بنفس هذه الألفاظ.

2. أن جعفر بن أبي طالب لمّا التجأ إلى الحبشة مع جمع ممن آمن بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)في بدء الدعوة الإسلامية، وقد ألّبت قريش ملك الحبشة على


[1] مريم: 30 ـ 31 .

[2] مريم: 54 ـ 55 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست