responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 161

العرب ، دون أن يكون له أيّ تدخل في ذلك المضمار، واثبات ذلك يحتاج إلى دراسة الآيات النازلة في صدر الرسالة، وإليك بيان هذا القول.

القول الرابع: إنّ هذه المعاني كانت موجودة في الشرائع السابقة اليهودية والمسيحية، وكانت العرب قبل البعثة واقفة عليها ومعبّرة عنها بتلك الألفاظ، وقد استعملها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)تبعاً لاستعمال الآخرين إيّاها في تلك المعاني. وعلى هذا فهذه الألفاظ كانت موضوعة لتلك المعاني وضعاً لغوياً وبقيت على حالها إلى عصر النبي وبعده إلى يومنا هذا. ولذا فيكون القول بالحقيقة الشرعية أشبه بالسالبة بانتفاء الموضوع، هذا هو إجمال النظرية، وإليك شرحها .

أقول: هذه النظرية مركّبة من مقدّمتين:

الأُولى: وجود تلك الماهيات المخترعة في الشرائع السابقة، ويدلّ عليه ـ مضافاً إلى وجودها في الديانة اليهودية والمسيحية فقد كانوا أصحاب صلوات وصوم ـ الآيات الكثيرة الحاكية عن وجودها فيها قال تعالى:

1. (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )[1].

2. (وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَ عَلَى كُلِّ ضَامِر يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجّ عَمِيق)[2].


[1] البقرة: 183 .

[2] الحج: 27 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست