responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 159

القول الثالث: إنّ ألفاظ العبادات ـ في لسان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ نقلت من معانيها اللغوية إلى معانيها الشرعية بالوضع الجديد فصارت هذه المعاني حقائق شرعية.

هذه هي الأقوال الرائجة بين الأُصوليين ، فلو دار الأمر بين القولين: الثاني والثالث، فالثالث هو الأقرب بل الأقوى .

وأمّا الإشكال عليه بأنّ النقل في لسان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)رهن الوضع والنقل، والوضع التعييني بعيدٌ، والتعيّني رهن مرور زمان كثير فمردود بوجهين:

الأوّل: ما مرّ في نقد القول الثاني من أنّ عصر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)يكفي للوضع التعيّني، فإنّ فترة الرسالة كانت ثلاث وعشرين سنة، أو لا تكفي هذه الفترة لنقل اللفظ من المعنى اللغوي إلى المعنى الاصطلاحي في هذه المدة المديدة؟

الثاني: أنّ الوضع غير منحصر بالتعيينيّ والتعيّني إذ هناك طريق آخر للوضع وهو الاستعمال بداعي الوضع كما يقول الأب عند تسمية المولود الجديد مخاطباً أُمّه: إئتيني بولدي حسين، محاولاً بذلك تسميته به .

ومن الممكن أن يتولّى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)عملية الوضع من خلال هذا الطريق، فلمّا صلّى أمام المؤمنين ، فقال: «صلّوا كما رأيتموني أُصلّي»، فهو بنفس ذلك الاستعمال نقل الصلاة من معناها اللغوي إلى الحقيقة الجديدة.

نعم ربّما يستشكل عليه: بأنّه يمتنع الاستعمال بداعي الوضع، لأنّه

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست