نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 156
الأمر التاسع
الحقيقة الشرعية
وقبل الخوض في المقصود نقدّم أمرين:
1. البحث عن الحقيقة الشرعية نظير ما سندرسه في المستقبل من كون أسماء العبادات موضوعة للصحيح أو للأعم منه، من نتائج البحوث السابقة، أعني: تمييز المعنى الحقيقي عن المجازي بالتبادر ونظائره كما سيظهر، حيث يستدلّ القائلون بالحقيقة الشرعية أو وضع ألفاظ العبادات والمعاملات للصحيح، بالتبادر تارة وعدم صحة السلب أُخرى، كما سيتّضح .
2. لا شك أنّ ما يتبادر من ألفاظ العبادات في أعصارنا هذه وما تقدّمها إلى عصر أمير المؤمنين (عليه السلام)هو المعاني الشرعية، كالأركان الأربعة في الصلاة والفرائض المالية في الزكاة، وهكذا.
إنّما الكلام في أنّها هل كانت كذلك في لسان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً، أو لم تكن كذلك وإنّما استعملها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)في هذه المعاني لمناسبة بينها وبين المعنى الحقيقي مجازاً إلى أن عادت حقيقة بعد رحيله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
فعلى الأوّل فهذه المعاني حقائق شرعية، وعلى الثاني معان مجازية ثم صارت حقائق متشرعيّة.
إذا علمت هذين الأمرين فلندخل في صلب الموضوع .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 156